حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش الرأي الشرعي والقانوني في مصر

 


حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش

في ظل الواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي يمر به كثير من الأسر المصرية، أصبح موضوع حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش من أبرز القضايا التي تثير الجدل والتساؤلات القانونية والدينية. 

ومع تزايد عدد الأرامل والمطلقات اللاتي يعتمدن بشكل أساسي على معاش الزوج المتوفى كمصدر دخل وحيد، بات البعض يلجأ إلى الزواج العرفي كحل لتوفيق الأوضاع المعيشية دون التنازل عن هذا المعاش. 

وهنا يظهر التساؤل الأهم: ما هو حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش من حيث الشرع، والقانون، وحقوق المرأة؟ وهل يُعد هذا الزواج تحايلاً مشروعًا أم مخالفة صريحة تستوجب المساءلة؟

في هذا السياق، نجد أن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش يفتح الباب للنقاش من أكثر من زاوية. 

من الزاوية الدينية، تختلف الآراء بين من يرى أن الزواج العرفي صحيح إذا استوفى شروطه الشرعية حتى ولو لم يُوثق، وبين من يحذر من نية التحايل على الدولة ويعتبر ذلك إثمًا يُبطل نية النكاح. 

أما من الناحية القانونية، فإن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش يتداخل مع قوانين التأمينات والمعاشات التي تنص على سقوط المعاش بمجرد زواج الأرملة، حتى ولو كان الزواج غير موثق، إذا ثبت بأي وسيلة قانونية. 

وبالتالي، قد يُعرّض هذا النوع من الزواج صاحبه لمشكلات قانونية مستقبلية، منها المطالبة برد مبالغ المعاش المصروف بغير وجه حق.

وإذا تأملنا في الواقع العملي، نجد أن كثيرًا من النساء يتجهن لهذا الحل بسبب الحاجة المادية، وليس رغبة في التحايل، وهو ما يجعلنا أمام مسؤولية مجتمعية وقانونية لبحث بدائل تضمن للمرأة حقها في المعاش إذا تزوجت، دون أن تضطر للجوء إلى زواج غير موثق. 

ورغم أن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش ليس أمرًا محسومًا على إطلاقه، إلا أن تكرار هذا النمط من الزواج يستدعي وقفة من المشرع لإعادة النظر في النصوص المنظمة، وخاصة إذا تم الزواج بنيّة الاستقرار وليس بنيّة خداع الجهة المانحة للمعاش.



هل عقد الزواج العرفي يوقف المعاش ؟


من الناحية القانونية:

  1. المعاش يُصرف للأرملة بصفتها “أرملة غير متزوجة”.
  2. بمجرد زواج الأرملة – سواء بزواج رسمي موثق أو بعقد زواج عرفي مثبت قانونًا – فإن الجهة المختصة (مثل التأمينات أو نقابة أو جهة حكومية) تُسقط عنها الحق في المعاش من تاريخ الزواج.
  3. لا يشترط أن يكون العقد العرفي موثقًا؛ إذا ثبت الزواج بأي طريقة (دعوى إثبات زواج، أو وجود أبناء، أو إقرار الطرفين)، يسقط المعاش قانونًا.

في حال إخفاء الزواج العرفي:

  • إذا استمرت الأرملة في الحصول على المعاش رغم وجود زواج عرفي، فإن ذلك يُعد تحايلًا.
  • عند اكتشاف الأمر، يتم إيقاف المعاش بأثر رجعي، وقد تُطالب بردّ ما صُرف لها من تاريخ الزواج.
  • في بعض الحالات، قد تُحال المسألة إلى النيابة العامة إذا اعتُبر الأمر تزويرًا أو تحايلاً على جهة حكومية.

من الناحية الواقعية:

بعض الأرامل يلجأن للزواج العرفي دون توثيق لتجنب وقف المعاش، إلا أن هذا يضعهن تحت طائلة القانون إذا كُشف الأمر لاحقًا.


الملخص

عقد الزواج العرفي يوقف المعاش إذا تم إثباته أو اكتشافه، حتى لو لم يكن موثقًا رسميًا، لأن القانون ينظر إلى “الزواج الفعلي” وليس فقط إلى التوثيق. 

لذا من المهم معرفة العواقب القانونية قبل الإقدام على الزواج العرفي إذا كنتِ تحصلين على معاش قائم على كونك “غير متزوجة”.



ماذا تفعل التأمينات في بلاغ زواج عرفيا ؟

عند قيام المؤمن عليه أو الأرملة أو المستحقين عنه بإبلاغ هيئة التأمينات الاجتماعية بواقعة زواج عرفي، فإن الهيئة لا تكتفي فقط بالبلاغ، بل تقوم باتخاذ عدد من الإجراءات القانونية والإدارية للتأكد من صحة الواقعة، وذلك لأن هذا النوع من الزواج قد يؤثر على استحقاق المعاش أو التعويضات، خصوصًا إذا كانت المستفيدة أرملة أو مطلقة تحصل على معاش عن الزوج المتوفى. 

إليك ما تقوم به الهيئة بالتفصيل:


أولًا: في حالة الإبلاغ بواقعة زواج عرفي

  1. فتح تحقيق إداري داخل مكتب التأمينات:
  2. يتم تحرير مذكرة بالبلاغ.
  3. يطلب من المبلّغ تقديم ما يفيد وجود علاقة زواج عرفي (عقد عرفي، شهادات شهود، رسائل، أوراق تدل على العلاقة، إلخ).


إحالة الموضوع إلى الشؤون القانونية بالهيئة:

يتم بحث المستندات المقدمة ومدى جديتها.

إذا وُجدت قرائن جدية على قيام علاقة زواج عرفي، تقوم الشؤون القانونية بإحالة الموضوع إلى النيابة العامة المختصة.


النيابة العامة:

النيابة قد تستدعي أطراف الواقعة للتحقيق.

يمكن أن تأمر بندب خبير في أحيان نادرة (إذا كانت هناك أوراق أو مستندات تحتاج تحقيق فني).


أثر الزواج العرفي على المعاش:

  • إذا ثبت الزواج العرفي بموجب حكم قضائي أو تحقيق النيابة، يتم:
  • وقف صرف المعاش للزوجة التي تزوجت عرفيًا (لأنها لم تعد مستحقة للمعاش).
  • في بعض الحالات يُطلب رد المبالغ المصروفة دون وجه حق إذا ثبت أن المستفيدة كانت متزوجة عرفيًا وقت صرفها للمعاش.



ثانيًا: إذا لم يثبت الزواج العرفي

في حال تعذر إثبات الزواج العرفي أمام النيابة أو المحكمة:

يستمر صرف المعاش للمستفيدة دون تغيير.

تحفظ الأوراق إداريًا لحين ظهور دليل جديد.


ملاحظات هامة:

  1. الزواج العرفي غير المسجل لا يُعتد به في التأمينات إلا إذا ثبت بحكم قضائي أو تحقيق رسمي.
  2. الإبلاغ الكيدي بزواج عرفي دون دليل لا يؤثر قانونًا على صرف المعاش.
  3. الهيئة لا توقف المعاش بمجرد البلاغ، بل لا بد من ثبوت العلاقة قانونًا.


ما حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش ؟

حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش يثير جدلًا واسعًا من الناحيتين القانونية والشرعية، لأنه يمس نية الشخص في إخفاء واقعة الزواج لتفادي انقطاع المعاش، وبالتالي تتعدد الأبعاد المرتبطة بـ حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش.

أولًا، من الجانب القانوني، حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش لا يُعتبر مانعًا في ذاته ما لم يثبت أمام جهة رسمية. 

بمعنى أن الجهات كهيئة التأمينات لا تعترف بهذا الزواج إلا إذا صدر حكم قضائي بثبوته، وبالتالي فإن الزواج العرفي للحفاظ على المعاش قد يظل غير مؤثر على المعاش قانونًا إذا لم يتم إثباته، ولكن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش قانونًا يصبح إشكاليًا إذا ثبت أن الزواج تم وتم إخفاؤه عمدًا عن جهة التأمينات، حيث يمكن حينها المطالبة برد المعاش باعتباره صُرف دون وجه حق.

أما شرعيًا، فإن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش يتوقف على تحقق أركان الزواج وشروطه. 

فإذا كان الزواج مستوفيًا للإيجاب والقبول، ووجود الولي والشهود، فهو زواج شرعي حتى لو لم يتم توثيقه، وبالتالي فإن الزواج العرفي للحفاظ على المعاش شرعًا قد يكون جائزًا من حيث الأصل، لكن النية الخفية لإخفاء الزواج من أجل استمرار أخذ مال لا تستحقه المرأة (كالمعاش) يجعله محل شبهات شرعية. 

لأن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش يصبح في هذه الحالة قريبًا من التحايل لأخذ مال لا تستحقه.

ومن جهة أخرى، يرى بعض الفقهاء أن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش يدخل في باب التحايل المحرم، لأنه يؤدي إلى أكل أموال بغير حق، خاصة إذا كانت الزوجة تعلم أن استمرار صرف المعاش مشروط بعدم الزواج. 

وبالتالي فإن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش من هذا المنظور محرّم، ليس لذات الزواج، بل للنية والآثار المترتبة عليه.


خلاصة القول، إن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش يمكن تفصيله كالآتي:

شرعًا: الزواج العرفي جائز إذا استوفى الشروط، لكن التحايل للحفاظ على المعاش يحرمه.

قانونًا: لا يُعتد بالزواج العرفي إلا إذا ثبت رسميًا، ولكن إذا ثبت، فإن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش يؤدي إلى قطع المعاش والمطالبة برد ما صرف دون وجه حق.

لذا فإن حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش يدور بين الجواز الشرعي في الشكل، والحرمة في النية والنتائج، وبين الإباحة القانونية إذا لم يُثبت، والعقوبة القانونية إذا ثبت وتم إخفاؤه بسوء نية.


لمعرفة حكم الزواج العرفي للحفاظ على المعاش

لا تتردد في التواصل مع مكتب الاستاذ / عمرو زيدان المحامى

مؤسس مؤسسه تاج الدين للاستشارات القانونيه علي الرقم التالي :

📞01093950433


ازاي التامينات بتعرف الزواج العرفي للمطلقه ؟

تقوم هيئة التأمينات الاجتماعية في مصر باتباع عدة وسائل لاكتشاف الزواج العرفي للمطلقة التي تستفيد من معاش تأميني، سواء عن زوجها المتوفى أو والدها. 

وذلك لأن زواج المطلقة، سواء كان رسميًا أو عرفيًا، يؤدي قانونًا إلى وقف صرف المعاش. 

وفيما يلي الطرق التي قد تتبعها التأمينات لاكتشاف الزواج العرفي:


1. البلاغات الواردة من الغير

كثير من الحالات يتم اكتشاف الزواج العرفي عن طريق بلاغ يقدم من أحد الأشخاص، مثل:

  • أحد الورثة الذين يرغبون في زيادة نصيبهم.
  • أحد الجيران أو المعارف.
  • طليق آخر أو زوج حالي في حالة خلاف.
  • بمجرد ورود البلاغ، تقوم الهيئة بفتح تحقيق إداري رسمي.


2. تحريات الشؤون القانونية

بعد تلقي البلاغ، تحيل التأمينات الأمر للشؤون القانونية لإجراء تحريات.

قد تشمل التحريات:

سؤال الجيران.

مراجعة أي مستندات تشير إلى وجود علاقة زوجية.

فحص أي أوراق أو عقود عرفية متداولة.


3. الإحالة للنيابة العامة

  • إذا ظهرت قرائن قوية على وجود زواج عرفي، تُحال الواقعة إلى النيابة العامة.
  • النيابة تحقق في الأمر، وتستدعي الأطراف، وتطلب شهادة الشهود إن وُجدوا.
  • إذا ثبت الزواج العرفي، يصدر أمر بوقف المعاش فورًا.


4. حكم قضائي بإثبات الزواج

في بعض الحالات، يُقدم أحد الأطراف دعوى إثبات زواج أمام محكمة الأسرة.

إذا صدر حكم قضائي بإثبات الزواج، تقوم التأمينات بوقف المعاش مباشرةً بمجرد وصول صورة الحكم إليها.


5. الرقابة الداخلية والمراجعة الدورية

في بعض الحالات، تقوم التأمينات بمراجعات دورية لملفات المستفيدين.

إذا ظهرت أي وثائق أو معلومات تشير إلى زواج عرفي، يتم التحرك قانونيًا.


6. بلاغ الزوج أو الزوجة في حالات النزاع

في حالة الخلاف بين الزوج والزوجة، قد يقوم أحد الطرفين بالإبلاغ عن الزواج العرفي.

خاصة في حالات الطلاق العرفي أو النزاع على النفقة، مما يؤدي إلى كشف العلاقة أمام الجهات الرسمية.


الملخص

التأمينات لا تكتفي بالمستندات الظاهرة، بل تعتمد على البلاغات، والتحريات، والتحقيقات، والحكم القضائي. 

فإذا ثبت أن المطلقة متزوجة عرفيًا، فإن حقها في المعاش يسقط قانونًا، وقد تُطالب برد المبالغ التي صُرفت لها دون وجه حق.



حكم اخذ المعاش بعد الزواج ؟

حكم أخذ المعاش بعد الزواج يتوقف على الحالة:

إذا كانت المستفيدة أرملة أو مطلقة وكان زواجها رسميًا أو عرفيًا ثابتًا، فيُمنع صرف المعاش قانونًا، ويُعد الاستمرار في صرفه أخذًا للمال دون وجه حق.

شرعًا: إذا تم الزواج واستمرت في أخذ المعاش مع علمها بعدم أحقيتها، فهو حرام لأنه أكل مال بغير حق.

باختصار: أخذ المعاش بعد الزواج لا يجوز قانونًا ولا شرعًا إذا زال سبب الاستحقاق.


اتصل بنا الان


يمكنكم متابعتنا علي مواقعنا 

https://tajeldinlawfirm.com

https://sites.google.com/view/amrzedan

https://g.co/kgs/inwKPi


لمزيد من المعلومات عن الاحوال الشخصيه وقضايا الاسره 

https://zedanamr.blogspot.com/p/blog-page.html


#محامي

#المستشار_عمرو_زيدان

#مؤسسه_تاج_الدين_للاستشارات_القانونيه

#مستشار_قانوني

#استشارات_قانونيه

#مستشارك_القانوني

#محامي_احوال_شخصيه

#اشهر_محامي_اسره

#حكم_الزواج_العرفي_للحفاظ_علي_المعاش

#قضايا_اسره

#محكمه_الاسره


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريقة معرفة الاسم بالكامل من دار المحفوظات 2024 والاستعلام عنه إلكترونيًا

تجديد جواز السفر المصري

دعوي تثبيت الملكية الاجراءات والاوراق المطلوبة لرفعها